متابعة للوضع الصحي في هذا الشتاء 2012
(جانفي 13)
publié 6 février 2013
1* ملاحظة: الهدأة الشتوية تقترب من النهاية و قد ينتج عن عودة الحرارة عودة انتشار الفطريات في جميع المحلات الضيقة (السيارات و المنازل المغلقة و المتاجر و المكاتب الضيقة)
2* تذكير بالحلول المقترحة
3* سواء بدأ أول انتقال لعوامل الاصابة من المباني أم لا، من المؤكد ان المرض يزداد تعكرا داخل المباني غير المهوأة.
4* ملاحظة :إن ظهور الاصابة في الأجزاء السفلى من الجهاز التنفسي رغم أنها تتم عبر الأنف، يدل على طبيعة العامل المسبب حيث أنه لا يتواجد في المواضع كثيرة حركة الهواء عكس فيروس الانفلونزا الذي يتشبث بأقرب موضع حي.
5* ضرورة الالتزام بحرص بقواعد الصحة و السلامة في العمل و قواعد حفظ الصحة الشخصية و المنزلية . خاصة المخاطر التنفسية و الجروح و تجنب انهاك القدمين بطول الوقوف أو المشي ...
6*دور حسن التصرف في المباني الجماعية في عدم إعادة العدوى. كما قد تلعب اللامركزية خاصة الصحية دورا كبيرا.
7* عدم الوعي بدور كثرة و تكرار التعرض للعامل أدى إلى شدة المرض و إلى تكرار و إفراط العلاج و أحيانا البحث عن حلول بديلة منها التداوي الذاتي و هذا مضر لأنه قد يعني تناول أدوية التعفنات التنفسية و مرات عديدة ( بينما هي غير مناسبة ) مما يتسبب في متاعب أكبر.
8* ضرورة إعلام سواق الحافلات بضرورة تهوئة وسائل النقل أثناء توقفها و خلال السير و قبل الانطلاق. و العمل على حماية وسائل النقل من الحرارة بقدر الامكان و تطهيرها من الداخل دوريا.
9* نشر التوعية الصحية كي لا يحصل فهم خاطئ لبعض المسائل و الأعراض ينجر عنه سلوك صحي خاطئ عن طريق استنتاجات خبرية ساذجة. مثلا: سيلان الأنف و السعال هما وسائل دفاع و ليس مرضين ناتجين عن الهواء.( إذ الملاحظ انهما يزدادان حدة بالبرودة لذلك يعمل المرضى على عدم تهوئة الغرفة. كما أن سيلان الأنف دليل على تحسن نوعية الهواء المحيط و/أو حالة الاصابة الأنفية.و في حالة العكس يكون الأنف مسدودا. و هنا احتياط آخر: يجب عدم العمل على إزالة الانسداد سواء بالعقاقير الطبية أو الشعبية من نوع الفليو )
10* مثال عن إخفاء الوضع لغايات منها حماية السمعة و إقصاء النشطاء الغرباء : حالة قيل أنها متعكرة قدمت كمريض جلطة و بقي المريض مع مسنين و رضع في منزل مغلقة كل نوافذه على غير العادة و طلب منهم ان يخشوا العدوى ممن جاء ينصحهم.( ملاحظة: المريض له علاقة بملابسات صحية سابقة غريبة. حصل على عناية فائقة في مؤسسة خاصة بدعم من أفراد خاصين. و قيل النتيجة الشفاء التام من الشلل...)
11* حدة المرض على الفقراء أشد. لأنهم أقل قدرة على نظافة الملبس و المنزل وتوفير الاطعمة الطازجة و الغلال التي تساعد على مقاومة الاصابة و إزالة أي ضيق.
12* من الواضح أن الحديث عن المرض على أنه انفلونزا (قريب) يسبب مشاكلا صحية. و يجب تفادي إيراد معلومات خاطئة أو متناقضة مثل ما أوردته الأنباء المسائية في التلفزة يوم 24 ديسمبر 2012 وهي أول مرة ترد فيها المسألة في الاعلام الرسمي . فمن جهة قيل أن السبب فيروس ثم اشاروا أنه يعيش ساعة في الهواء و 6 ساعات في القماش. كما اشاروا أنه يصيب الأطفال فقط و ذلك بسبب ضيق المجاري التنفسية بينما المرض يصيب كل الأعمار، و ما كثرة اصابة الأطفال أو غيرهم إلا بسبب العادات البيتية السيئة مثل الخوف عليهم من التعرض للهواء ...
13* من المسائل التي تتطلب التوضيح الطبي المختص: بالنسبة للحالة الصحية للمرضى هل يشكل بعض الفحوصات و العلاجات الطبية خطرا. مثلا: الفحص باشعة اكس ؛ تناول أدوية ضيق التنفس المزمن أو لا و التي تقوم بتوسيع المجاري التنفسية ؛ تناول بعض أدوية الأمراض الصدرية و المفصلية ( الستيرويدية... لما قد تسببه من آثار جانبية) ...
14* تكررالاعلام الخاطئ هذه المرة حول مرض آخر. ففي يوم 29 جانفي 2013 ورد في الأنباء المسائية:" عودة انفلونزا الخنازير، التي ظهرت في 2009 ، مع موجات البرد... لأن الفيروس لا يحب الحرارة". و هذا خطأ فادح قد يوحي للمواطنين بضرورة إحكام غلق منافذ البيوت مما ينتج عنه بالعكس شدة الاصابة بهذا المرض و غيره من الأمراض. إذ أن ما يجعل الأمراض ( الانفلونزا و بعض الأمراض الجلدية...) تكثر في الشتاء هو أن الناس يبحثون عن الدفء فيجتمعون بأعداد كبيرة و في فضاءات مغلقة مثل المقاهي و البيوت و المدارس مما يسهل العدوى بالاقتراب و بازدياد تركيز الفيروسات في الهواء المحيط.
( ملاحظة: يحتد الوضع في المقاهي و بعض الأماكن العامة مثل المساجد. حيث مع البرد يظهر أيضا بعض الشحاذين و المشردين ، و هم غالبا العامل الرئيسي في تأبيد الفيروس حيث إنه لا يعيش خارج الجسم الحي. و يبدو أن هناك تناقضا في اعتبار الانفلونزا وافدة و أن ظهورها لدى المشردين إنما لأنهم أكثر عرضة. إذ بما أن الفيروس المتسبب لا يعيش خارج الجسم الحي، الأقرب للظن انها تستمر و تتحول في أجسام هؤلاء لعجزهم عن نظافة و علاج أجسامهم )
15* وجود مؤشرات سابقة على استمرار وجود مرض الانفلونزا إلى جانب المرض الحالي. منها الرائحة الكريهة التي تنبعث من الأنف و التي تدل على الانفلونزا خاصة لدى العاملين في أماكن مكتضة مثل المدرسين و مدمني الجلوس في المقاهي و بعض مستعملي النقل العمومي.
16* قد يكون بعض الأطباء غير المطلعين على عوامل المرض و طابعه الوبائي يواصلون ( على أن المرض ' برودة' و أيضا مواصلة لبعض الممارسات الطبية المعتادة مثل التقشف!) وصف أدوية غير متناسبة مع المرض و/أو المريض و بدون إجراء تحاليل بيولوجية( سواء لعامل المرض و لا لمدى الاستعداد الجسماني لتقبل الدواء المحدد و لا لنجاح العلاج و لا للتأكد من عدم حصول تأثيرات جانبية أو تأقلم جرثومي)
17 * ملابس بعض المواطنين و البضائع في بعض المتاجر مازالت تثير سحابة من الروائح تقلق التنفس عند المرور بها و خاصة في المناطق ذات المحلات المتلاصقة لأن الحرارة فيها تظل مرتفعة و التهوئة مستحيلة أو لجهل الناس بالوضع.
18* المؤسسات القريبة من الاختصاص و المختصة ، الرسمية و الجمعياتية ترفض سواء الدعم أو التعامل مع إعلامنا من خلال مكاتب ضبطها المعتمدة.
19* من بين الفئات السكانية الأشد اصابة نجد الطلبة و التلامذة خاصة من اعتادوا أيضا المراجعة في قاعات المطالعة العمومية و خاصة في ظل السلوك اللامعقول السائد فيها والمتمثل في عدم فتح النوافذ ( حاليا يتم غلق المدخل الرئيسي أيضا هو ما لم يكن يحصل طيلة العشرين سنة الماضية! ). و ينطبق الأمر خاصة على ضعفاء الحال منهم إذ بسبب تأخير تناول الفطور و قلة تناول المشروبات تظهر لديهم اعراض مثل صعوبة بلع الريق ، و عند البلع إحداث صوت مسموع و الإحساس بغبار ينجر عنه سعال ...الخ.
20* تصرفات غير معقولة في ظل هذا الوضع:
أ- يصر بعض ركاب الحافلات خاصة النازحون رغم أنهم مرضى على الغلق التام للنوافذ ببعض العنف و يتحول أي حوار معهم إلى تشكيك في المدارك و تنابز بالثلب أو بالجهويات. و احدى الحالات افتعالها شبه مؤكد.
ب- في السنوات السابقة شاهدنا حالات من اخفاء القمع الصحي الخطير لاشخاص و في المقابل الترويج لأكاذيب عن متاعب صحية من نفس النوع لآخرين من اقرباءهم أحيانا ( ربما ترهيب أو ايهام بالشمولية أو في إطار أعمال استغلال النفوذ...) و لامبالاة عامة بذلك . حاليا نفس الفريق الثاني يوظف لتحقير محاولات الإعلام الأهلي حول المرض و مساعي التعاون للوقاية و العلاج لكي لا تبرز مصداقيات جديدة.
ج- هناك محاولات لابقاء السيطرة على المنظورين رغم عدم التحرك لمقاومة المرض ( بالتحذير من الأماكن المكتضة مثلا). من الوسائل تحريك مسرحي للاحداث أو لمآسي في حياة البعض هدفه تخوير العزائم و هز الأوضاع لمنع محاولات التقارب و التفكير في الأزمة. و من الوسائل أيضا فرض موقف معادي من النقاد ، و لو كانوا من أقرب الأقارب ، من خلال اسناد فرص ارتزاق أحيانا طفيلية أو الدمج في آلية خيرية هزيلة.
د- تلاحظ تصرفات غريبة من بعض الاشخاص (و هم من الأشد اصابة رغم أنهم يفترض فيهم البعد عن مصادرها لسكنهم في أماكن صحية و غير متلاصقة و حصولهم على النصح...): الحؤول دون أدنى دخول للشمس إلى المنزل بوضع قماش على ولو أصغر النوافذ؛ ابقاء الأبواب و النوافذ مغلقة كامل اليوم صيفا و شتاء ؛ المبالغة في الاقتراب من وجه المحاور عند الحديث؛ التشجيع على عدم التثبت من المخاطر الصحية مثلا المتعلقة باللحوم المريضة أو شرب المياه الراكدة أو فساد مجاري المياه المستعملة داخل المنزل ؛ تبديد المال في التنقل و الاتصالات بلا موجب في حين يترك المنزل دون أدنى صيانة؛ التبجح على الاشخاص المحبين للطبيعة و العمران الاصيل بأن " البلدية ستأتي و تدمر السياجات الرملية و النباتية و تبني عمارات تقيم فيها إلى الأبد " ؛ الخصام و المقاطعة بسبب نصائح سكنية و صحية؛...
ملاحظة: في مؤسسة ثقافية عمومية شخص ادعى أنه زميل قديم يعمل في التعليم تعمد النفخ في وجه الكاتب أثناء الكلام (اخذ نفسا عميقا قبل الحديث أخرجه قبالة فمي تماما مقاطعا حديثي. و يبدو عليه فعلا شدة المرض بالانفلونزا: الرائحة الأنفية النتنة و الشحوب و الملامح المتعبة... ). و لئن قد يكون الحذر و الشك عند الاعلام و بالتالي إقصاء الكاتب مقصودين من مثل هذه الحوادث التي ينظر إليها كأوهام، فإن الأمر يمكن من التأكد من أمرين: لا أحد يريد التثبت. و زوال أغلب اعراض المرض خلال 3 أيام إذا توفرت 3 شروط: الراحة و الغذاء الطازج و أساسا الابتعاد عن الأماكن المكتضة و وعن روادها.
( هذا الشخص اختفى فجأة بعد ذلك. و إن برود الزملاء... رغم مقابلتهم بعد عشرات السنين مليء بالمعاني.)
21* التوظيف:
في عدة بلدان يقع اعتماد ظهورات اعلامية مفاجئة لبعض الأطراف في مظهر التعب و في وسائل معتادة على نقدهم ربما كوسيلة لتبييض الصورة بما أن الأزمة الصحية تشملهم. (قارن بلوحات التحطيم السياسي و الشيطاني للأذكياء و المتعاطفين فيما مضى).
أيضا هناك بعض التوظيف الملحمي للأزمة . قد يكون انخفاض سن الموجودين في بعض " المجالس" يندرج أيضا في ذلك. قد يكون ذلك من وسائل ابقاء المصداقية لدى النخبة و العوائل... رغم الاهمال الذي اظهرته طريقة التعامل مع المرض و المعاناة الناتجة عنه.
22* مدى اتساع التعامل مع الأزمة:
أ- أسلوب تسيير الاجتماعات في الأنشطة السياسية العامة الخ لا يسمح باستعمال منبر هذه الأنشطة لاعلام الشعب حول المرض. (أما بالنسبة لأغلب الجمعيات و أغلب النقابيين المعروفين لنا فليست أول مرة يتعايشون مع البؤس الصحي و قد تكون هناك بعض ممارسات توظيف الوضع القائم... )
أ- كان يمكن أن يصبح من السهل الحد أو التصدي للمرض الحالي إذ أنه لم يشمل جميع المناطق و الفئات السكانية في نفس الوقت فكان بالإمكان تحديد العوامل المسببة له و ظروف و أطوار العدوى مما يسمح بالحزم في معرفة و تطبيق الاجراءات و المداواة الوقائية و العلاجية. ولكن لم يكن بالإمكان أصلا معاينة الأوضاع أو لم يقع العمل على ذلك ، و لم توجد هيئات نافذة تدعم مجهود المعاينة أو تتلقى الاعلام ( السبب: ناشطون يعلنون الاستقالة أو غير واعين بالإمكانيات و الاخطار ؛ مسؤولون غير جديين في الإنصات و تحديد الأولويات؛ أو أن المخاطب ، غالبا من النخبة، يرد ردا فيه تهريج غير مبرر...).
و هناك تناقض: مقرات الأحزاب و الجمعيات مغلقة أمام الزوار و حين تنظم اجتماعات لا تراعى فيها قواعد الوقاية.
و من قبل بداية الأزمة إلى الآن يتم التركيز على النشاط النخبوي وفي مسائل السياسة فقط.
ب- كانت هنالك مناطق أقل عرضة للمرض بفضل عدم تلاصق مبانيها و إحاطتها بمناطق طبيعية و عدم اختلاط سكانها برواد الأماكن المكتضة. و كان ينبغي دعم ذلك و إبرازه كنموذج للتعامل مع الأزمة. لكن وقع بالعكس إهدار هذه المزايا و حتى جر بعض الأفراد إلى وضعيات سيئة أو حتى سلوك منزلي غير صحي.
ج- ضرورة التنبه إلى عدم ظهور مسار علاجي موازي قد يستعمل لمضار خفية أو يهمش المسؤوليات أو يقصي الجانب المعماري و المنزلي في المسألة.
خاصة أن البعض ممن يصرون على ارتياد و عدم تهوئة الأماكن العامة المكتضة ( أساسا الائمة الجدد السفليون في الجامع و 'أعيان' النواحي ) يتمتعون اجمالا بصحة جيدة رغم علامات أخرى لا تلاحظ عند المرضى.
د- الإعلام السابق الشفهي أو التلفزي حول ضرورة التهوئة أو حول تجنب عدوى الانفلونزا بعدم الاقتراب عند تبادل الحديث و تجنب الأماكن المكتضة لا يكفي ( أصلا غائب حاليا ) و لا يضمن التطبيق بسبب عدم الثقة في كلام المثقفين لدى البعض أو فقدان التركيز أو العزم. لا بد من متابعة في كل حي إن أمكن ينجزها السكان أنفسهم إن أمكن بتدريب من العارفين في الموضوع. إذ لا يمكن إلى حد الآن الاعتماد فقط على الجهات الرسمية للأسف حيث أن أكثرها مازال يعتبر الأمراض المعدية و الوبائية ككوارث طبيعية روتينية!
إن عدم تطبيق حل المشكل يتحمل عدة تفسيرات. أما رفض المعاينة أو التوثيق فله تفسير واحد.
وإن سبب هذا المشكل الصحي إذن عوامل أو جراثيم ( بانواعها: بكتيريا و فيروسات و فطريات) استمرت في الوجود بسبب بؤس بعض البشر (خاصة من سكان المدن. في القديم العبيد و الآن المشردون) و تنتشر لدى بقية السكان بسبب أنماط سلوكية و معمارية خاطئة. أي أن الخطر كبير رغم أن الوقاية سهلة: احترام الإنسان و التوازن بين مكونات الطبيعة و البيئة.