29 –
لاحظت البعثة ايضاً استناداً الى ما يرد اليها من تقارير الفرق الميدانية ان هناك مبالغات اعلامية في الاعلان عن طبيعة الحوادث واعداد القتلى والمصابين نتيجة الاحداث والمظاهرات التي تشهدها
بعض المدن
30 –
رصدت التقارير الاخيرة التي تسلمتها البعثة من رؤساء الفرق الميدانية بالاضافة الى افادتهم في اللقاء المباشر الذي تم مع رئيس البعثة يوم 17/1/2012 من أجل اعداد هذا التقرير أن هناك مظاهرات سلمية في بعض المناطق من المؤيدين للسلطة والمعارضين ولم يتم التعرض لأي منها هذه المظاهرات ما عدا بعض الاحتكاكات التي تمت تجاه البعثة وبين الموالين والمعارضين والتي لم تسفر عن خسائر تذكر منذ آخر عرض تم أمام اللجنة الوزارية الخاصة بسوريا خلال اجتماعها يوم 8/1/2012 .
31 –
أكدت تقارير وافادات رؤساء القطاعات أن المعارضين من المواطنين يبلغون البعثة عن التحشد ويقومون باستخدامها كساتر مما يمنع من تعامل أجهزة الامن معها غير أن هذه الظاهرة بدأت تتلاشى تدريجياً
32 –
تتلقى البعثة ايضاً من المواطنين المعارضين في كل من حمص ودرعا مطالبات ببقاء البعثة وعدم مغادرتها وربما يعزى ذلك لتخوفهم من الاعتداء بعد مغادرة البعثة
33 –
تلقت البعثة بلاغات من جهات خارج سوريا تفيد بأن عدد المعتقلين السوريين يبلغ (16237) كما تلقت بلاغات من المعارضة الداخلية تفيد بأن عدد المعتقلين يبلغ (12005) وقد قامت الفرق الميدانية بالتحقق من صحة هذه الاعداد وقد اتضح وجود تضارب في القوائم ومعلومات ناقصة وغير دقيقة واسماء مكررة وتتواصل البعثة مع الجهات الحكومية امعنية لاستبيان حقيقة الاعداد .
44 –
شهدت مدينة حمص حالة قتل واحدة لصحفي فرنسي يعمل مراسلاً لقناة فرنسا الثانية واصابة صحفي آخر بلجيكي الجنسية وقد تبادلت الحكومة والمعارضة الاتهامات بشان مسئولية كل منهما عن الحادث وصدرت بيانات ادانة الطرفين وشكل الجانب الحكومي لجنة تحقيق في هذا الحادث لمعرفة اسبابه وتجدر الاشارة ان تقارير بعثة الجامعة في حمص تشير ان مقتل الصحفي الفرنسي كان نتيجة لاطلاق قذائف هاون من قبل المعارضة
48 –
عدد من المراقبين المشاركين في البعثة متقدمون في السن وبعضهم يعاني من عوراض صحية تحول دون قيامهم بمهامهم
49 –
اعتذار عدد (22) مراقباً عن عدم استكمال مهمتهم لاسباب شخصية والبعض الآخر لحجج واهية لم تكن مقبولة لدى رئيس البعثة ومنهم من كان له أجندة خاصة
50 –
عدم التزام بعض المراقبين واخلالهم بواجباتهم وبالقسم الذي أدوه وقيامهم بالاتصال بمسؤولين في دولهم ونقل ما يدور بصورة مبالغ فيها مما ادى الى فهم هؤلاء المسئولين الوضع بصورة قاتمة وتقويم غير سليم .
51 –
بعض المراقبين في القطاعات يطالبون بسكن مماثل لنظائرهم في دمشق أو بمقابل مادي يوازي فرق الاقامة نتيجة اختلاف مستوى الفنادق أو البقاء في دمشق وهي أمور لا تحتاج الى تعليق .
60 –
وسائل الاتصال المرافقة للمراقبين القطريين تم حجزها على الحدود الاردينة رغم مطالبة رئيس البعثة الجانب السوري بضرورة السماح بدخولها وحتى لو تم الموافقة على دخولها فهي غير كافية لتأمين كل المواقع والمحطات .
74 –
استشعرت البعثة في بعض المدن حالة من الاحتقان الشديد والظلم والقهر الذي يعاني منه المواطنين السوريين ولكن هناك اقتناع لديهم بضرورة حل الازمة السورية بصورة سليمة وفي الاطار العربي دون تدويل حتى يتمكنوا من العيش في سلام وامان وتتحقق عملية الاصلاحات والتغيير المنشودة وقد أبلغت من المعرضة وبالاخص في درعا وحمص وحماه وادلب ان جزءاً من المعارضة لجا الى السلاح نتيجة لمعاناة الشعب السوري من قهر واستبداد نظام الحكم والفساد الذي طال كافة قطاعات المجتمع بالاضافة الى ممارسات التعذيب من قبل الجهات الامنية وانتهاكات حقوق الانسان .
75 –
هناك احداث بدأت تظهر وتمثل تطوراً قد يؤدي الة مزيد من الفجوة والمرارة بين الاطراف وتترتب عليها نتائج خطيرة وخسائر في الارواح والممتلكات وهي التفجيرات التي طالت المباني /قطارات الوقود/عربات المازوت/قوات الشرطة/الاعلام/خطوط الانابيب وهي اعمال بعضها تبناه تنظيم الجيش الحر والآخر من جهات مسلحة تابعة للمعارضة
77 –
المدة الزمنية لعمل البعثة والمحددة وفقاً للبروتوكول بشهر واحد لا تكفي للتحضيرات الادارية ناهيك عن عمل البعثة التي اكملت 23 يوم عمل فعلي حتى تاريخه فهي بالتأكيد فترة غير كافية نظراً لتعدد البنود الواجب التحقيق منها ولضرورة التواجد على الارض لفترة زمنية اطول للتعايش مع المواطنين ولرصد كل ما يدور من احداث مع العلم ان هناك تجارب سابقة مماثلة استغرقت شهوراً وفي بعض الاحيان سنوات عديدة .
78 –
اصبحت مصداقية البعثة مثار شك لدى المشاهد والمستمع العربي والاجنبي الذي يشاهد بعض وسائل الاعلام والتي تعمد الى استخدام التقنيات الاعلامية لتغيير الحقائق وهي مسألة يصعب التخلص منها الا بتوفير الدعم السياسي والاعلامي للبعثة ومهمتها حتى اذا ما ظهرت بعض السلبيات اثناء نشاطها فهذا امر طبيعي يحدث لمثل هذه البعثات والانشطة
80 –
اذا ما كان هناك اتفاق على تحديد فترة عمل البعثة فانه يلزم توفير المعدات ووسائل الاتصال والتنقل التي تمكنها من استكمال مهمتها على الارض .
81 –
ومن جانب آخر فان اي انهاء لعمل البعثة بعد هذه الفترة القصيرة من بدء عملها سوف يقضي على النتائج الايجابية – حتى وان كانت غير مكتملة – التي تحققت حتى الان وسينتهي الامر ربما الى فوضى على الارض طالما أن جميع اطراف الازمة غير جاهزين ولا مؤهلين حتى الان للعملية السياسية المتعلقة بمعالجة الازمة السورية .
82 –
النوايا تجاه البعثة منذ تكوينها غير صادقة وبتعبير اشمل غير جادة فقد واجهت وقبل الشروع في مهمتها بل وقبل وصول مراقبيها حملة شرسة طالت الجامعة العربية ورئيس البعثة وازدادت حدتها بعد الانتشار ولا تزال تعاني من ضعف الدعم السياسي والاعلامي اللازم لانجاز المهمة .
واذا ما قدر لها ان تستمر فلن تتحقق اهداف البروتوكول الا بتوفير هذا الدعم والوقوف وراء البعثة من أجل انجاح الحل العربي .
عاشراً التوصيات :
83 –
في ضوء ما سبق وبما تحقق من نتائج في البنود التي نص عليها البروتوكول والتي تعهدت الحكومة السورية بتنفيذها أرى ما يلي :
-
ضرورة تدعيم البعثة بالجوانب الادارية واللوجستية التي تمكنها من القيام بواجباتها وكذا توفير الدعم الاعلامي والسياسي لخلق مناخ مواتي يساهم في انجاز المهمة على الوجه المطلوب .
-
التأكيد على ضرورة التعجيل بالعملية السياسية وانطلاق الحوار الوطني بالتوازي مع مهمة البعثة من اجل توفير مناخ من الثقة يساهم في انجاح البعثة ويحول دون اطالة امد بقائها قي سوريا دون جدوى .
والله المستعان
رئيس البعثة