ثورة المنسيين
"ثورة ماذا؟" هذا السؤال طرحه أحد المؤرخين و رغم الخطأ 'التركيبي' (كان يجب أن يقال: ثورة من) في السؤال جانب وجيه ، لأن فيمن شارك فيها أطراف ند مكون للكيان السابق، و لأن انطلاقتها لا تحضى بالتسجيل الكافي لها و لما انتشر من أنباء ترهيب مضاد عطلت طموحات الشعب في إرساء الرقابة و المحاسبة ليلا نهارا.
لقد أطلق المناضلون الاوروبيون اسم ثورة الياسمين فقط لأن تونس اشتهرت عندهم بهذه النبتة الجميلة. و في هذا مديح للثورة و كناية عن طيب اثرها على نفوسهم.
لكن في نظري أفضل اسم لها هو ثورة الحق أو ثورة المنسيين.
لأن اعتبارها ثورة أشخاص افتكت اموالهم من قبل النظام و حاشيته يحجب أمرين:
* معاناة غالبية الشعب التي كانت فعلا خارج دائرة إهتمام النخب الحاكمة.
* أخطاء الشخصيات الوطنية و عديد الأحزاب و المنظمات التي ساهمت في هذه المعاناة عن طريق الصمت.
و الرأي لأولي الرأي